ما رأيك فى تنظيم المدونة ومدى الفائدة منها؟

السبت، 25 يونيو 2011

فطريات الأذن .. مشكلة عويصة

فطريات الأذن من المشاكل التى تؤرق الكثيرين كبارا وصغارا نظرا لاحتياجها لفترة طويلة نسبيا فى العلاج وقابليتها للتكرار..
الفطر فى حد ذاته كائن ضعيف ويحتاج إلى ظروف خاصة لنموه ، هذه الظروف تأتيه على طبق من ذهب فى الأشخاص الذين يستخدمون الأشياء الصلبة فى حك آذانهم بما يجرح جلد الأذن جروحا صغيرة تكون كافية لتثبيت النبتة الأولى من الفطر ونمو جذوره تحت طبقة الجلد السطحية .. فجلد الأذن الغير مجروح يشكل مقاومة جيدة جدا لنمو الفطريات..


ثم يأتى العامل الثانى وهو زيادة رطوبة الأذن سواء بكثرة دخول الماء أو كثرة العرق أو وجود صديد بالأذن بما يوفر للفطر مصدر الحياة بعد تثبيته فى جلد الأذن ..
هذه العوامل تتواجد أكثر فى الأطفال وفى الأشخاص المصابين بحكة مزمنة فى الأذن وفى مرضى ثقوب الأذن حيث تفرز آذانهم المخاد والصديد بين الحين والحين كما توجد أكثر فى مرضى البول السكرى وقد تأتى على يد وسيلة طبية كغسيل الأذن لو تم بطريقة غير معقمة ..


وربما يسعى المريض للطبيب ويأخذ من العلاج مايشعره بالتحسن فى أول أيام العلاج فلا يجد دافعا لاستمرار العلاج فيوقفه ، وهنا يكون الخطأ الكبير حيث أن التحسن شئ والشفاء شئ آخر.. فالتحسن يعنى أن كمية الفطر قلت لكن لا يعنى أن جذوره قد انتهت ، فاستمرار العلاج الموضعى على الأقل ثلاثة أسابيع هو العامل الأهم فى منظومة العلاج ضد الفطريات تليها الوقاية من أسباب الإصابة من حك بالأذن وكثرة العرق أو دخول الماء بالأذن وعلاج أمراض الأذن المزمنة والتحكم فى مرض البول السكرى.


ملحوظة أخيرة: فطرالأذن لا يسمى ب "عيش الغراب"..


وقانا الله وإياكم من كل سوء..