ما رأيك فى تنظيم المدونة ومدى الفائدة منها؟

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

معتقدات تحتاج إعادة نظر -3


غسـيل الأذن مرة أخرى


على الجهة الأخرى يرفض الكثيرون غسيل الأذن لما ينتشر بين العامة أن الأذن التى يتم غسلها "تعتاد" على ذلك وتصير تحت رحمة الغسيل للأبد !! ، وحتى نصحح هذه المعلومة يجب أن نعرف كيف يتكون شمع الأذن وكيف يتم التخلص منه طبيعيا...


يتم إفراز شمع الأذن بواسطة غدد خاصة فى الثلث الخارجى من قناة الأذن الخارجية ، ويهاجر الشمع لخارج الجسم مع هجرة الجلد الذى ينمو فى نفس الإتجاه بما لا يسمح بتراكمه ، شمع الأذن مادة قاتلة لميكروبات عديدة ويعتبر من خطوط الدفاع المناعية الأولى فى الجسم ضد الميكروبات والأتربة..


بعض الناس تهوى تنظيف قناة الأذن بما تيسر من أدوات ، تتسبب هذه الأدوات فى دفع الشمع للداخل فى عكس إتجاه هجرته بما يسبب تراكمه وجفافه ، شيئا فشيئا تزيد الكمية بما يقفل الطريق أمام موجات الصوت للوصول إلى طبلة الأذن مسـببا ضعفا فى السمع ، وغالبا ما يحدث ذلك بعد دخول ماء بالأذن ، وأيضا بعض الأشخاص لديهم قابلية غير طبيعية لتكوين كميات كبيرة من شمع الأذن وتراكمه بسرعة أعلى من غيرهم حتى لو لم يقوموا بأى تدخل ...


وعندما يتسبب الشمع المتراكم فى ضعف بالسمع يكون الغسيل أحد الوسائل الفعالة للتخلص منه ، وتعود الأذن نظيفة كما كانت بدون تأثير على معدل تكوين الشمع بأى صورة..


أى أن غسيل الأذن علاج لتراكم الشمع وليس مسببا له !

وأشبه من يعتقد أن غسيل الأذن يسبب إعتيادها عليه - رافضا إياه - بمن يعتقد أن غسيل الملابس المتسخة سيتسبب فى حتمية غسلها مرة أخرى فيتركها بلا تنظيف !

هل يعقل هذا؟

معتقدات تحتاج إلى إعادة نظر - 2


غسيل الأذن
الحل السحرى لجميع أمراض الأذن عند البسطاء
كم قابلنا من مرضى يعانون من أمراض لا علاقة لها بغسيل الأذن بأى حال ويصر المريض تماما على إجراء الغسيل كما قيل له وكما يعتقد !!!

غسيل الأذن وسيلة علاجية لبعض المشاكل فى الأذن ، لكنه بالتأكيد مضر إذا لم يستخدم الاستخدام الأمثل...
يكون غسيل الأذن ضروريا فى عدة أحوال أشهرها تراكم المادة الشمعية فى الأذن بما يقلل السمع ، والتخلص من فطريات الأذن وأيضا إخراج بعض الأجسام الغريبة التى قد يتصادف دخولها قناة الأذن الخارجية..
بينما يكون غسيل الأذن ممنوعا فى حال الإصابة بإلتهابات بكتيرية بالأذن الخارجية أو وجود ثقب بالطبلة وفى بعض أنواع الأجسام الغريبة بالأذن ...

غسيل الأذن لابد أن يتم بواسطة الطبيب المتخصص لعلمه بالإحتياطات اللازمة لحماية الأذن أثناء الغسيل تجنبا لحدوث مضاعفات - لاقدر الله - تشمل حدوث إصابات ، إلتهابات ، دوخة ودوار أو ثقب بطبلة الأذن...

وغسيل الأذن على الجهة الأخرى مظلوم ممن يعتقدونه مضرا بالجملة بسبب "التعود" عليه..
وهذه ما سيكون الحديث عنه فى الرسالة القادمة (3)

معتقدات تحتاج إعادة نظر -1


خلال العمل الطبى نواجه العديد من العقبات التى تمنع الوصول للنتائج المرجوة بسهولة ويسر ، ربما يكون الكثير منها نابع من المعتقدات والسلوكيات الخاطئة والمتوارثة لدى الغالبية العظمى من شعبنا الحبيب...

من هذه التصرفات ما يهدد به الآباء والأمهات الطفل بقولهم "إذا لم تفعل كذا فسنذهب بك للدكتور" أو "سنعطى لك حقنة" ، وشيئا فشيئا يتحول الطبيب ل "عفريت" أو "أشكيف" نخيف به الطفل وتتحول الحقنة التى تحمل بإذن الله الشفاء إلى "فلكة" بشعة للعقاب... ويظهر هذا جليا وقت إجراء الكشف على هؤلاء الأطفال التعساء حيث يصابون بما يشبه الانهيار العصبى عند إدراكهم مقابلة هذا الوحش "الدكتور" واحتمال التعرض لسلاحه الرهيب المؤلم "الحقنة"...

رفقا بالأبناء !!!
لماذا تدمرون العلاقة بين الطبيب ومرضاه وتحولونها لصراع ومعركة وكره؟
هل نفذت كل أسباب التربية بل والتهديد ليتبقى التخويف بالطبيب والعلاج؟

أرجوكم نريد سلاما مع أطفالنا

الأحد، 28 ديسمبر 2008

بســم الله الرحمن الرحيــم


مرحبا بكم فى مدونتى التى أدعو الله أن تكون مفيدة وممتعة للناس عامة ولطلبة الطب والدراسات العليا بصفة خاصة ...


أحاول فى هذه المدونة توفير المعلومة الصحية الصحيحة البسيطة للقارئ الباحث عن صحة أفضل وتوضيح العديد من المعتقدات والسلوكيات الغير صحيحة فى مجال أمراض الأنف والأذن والحنجرة ، كما أحاول أن أوفر العديد من المواد العلمية المعينة لدارسى مادة الأنف والأذن والحنجرة من طلبة الفرقة الرابعة بكليات الطب وطلبة الدراسات العليا بكل مكان ..


وأرحب دوما بآرائكم ومشاركاتكم وإستفساراتكم ..


دكتور أحمد عبد الغنى

مدرس الأنف والأذن والحنجرة

طب بنهــــا