غسـيل الأذن مرة أخرى
على الجهة الأخرى يرفض الكثيرون غسيل الأذن لما ينتشر بين العامة أن الأذن التى يتم غسلها "تعتاد" على ذلك وتصير تحت رحمة الغسيل للأبد !! ، وحتى نصحح هذه المعلومة يجب أن نعرف كيف يتكون شمع الأذن وكيف يتم التخلص منه طبيعيا...
يتم إفراز شمع الأذن بواسطة غدد خاصة فى الثلث الخارجى من قناة الأذن الخارجية ، ويهاجر الشمع لخارج الجسم مع هجرة الجلد الذى ينمو فى نفس الإتجاه بما لا يسمح بتراكمه ، شمع الأذن مادة قاتلة لميكروبات عديدة ويعتبر من خطوط الدفاع المناعية الأولى فى الجسم ضد الميكروبات والأتربة..
بعض الناس تهوى تنظيف قناة الأذن بما تيسر من أدوات ، تتسبب هذه الأدوات فى دفع الشمع للداخل فى عكس إتجاه هجرته بما يسبب تراكمه وجفافه ، شيئا فشيئا تزيد الكمية بما يقفل الطريق أمام موجات الصوت للوصول إلى طبلة الأذن مسـببا ضعفا فى السمع ، وغالبا ما يحدث ذلك بعد دخول ماء بالأذن ، وأيضا بعض الأشخاص لديهم قابلية غير طبيعية لتكوين كميات كبيرة من شمع الأذن وتراكمه بسرعة أعلى من غيرهم حتى لو لم يقوموا بأى تدخل ...
وعندما يتسبب الشمع المتراكم فى ضعف بالسمع يكون الغسيل أحد الوسائل الفعالة للتخلص منه ، وتعود الأذن نظيفة كما كانت بدون تأثير على معدل تكوين الشمع بأى صورة..
أى أن غسيل الأذن علاج لتراكم الشمع وليس مسببا له !
وأشبه من يعتقد أن غسيل الأذن يسبب إعتيادها عليه - رافضا إياه - بمن يعتقد أن غسيل الملابس المتسخة سيتسبب فى حتمية غسلها مرة أخرى فيتركها بلا تنظيف !
هل يعقل هذا؟